غربة الوطن .. وأحلام العراقي بالوحدة موضوع يكطع الكلب
شبـــــــكة العــــراق الحـــــــــــر :: منتـــــ{عــامــة}ــــــديات :: (مـنـتـدى الـمـغـتـربـيـن )
صفحة 1 من اصل 1
غربة الوطن .. وأحلام العراقي بالوحدة موضوع يكطع الكلب
كسرت قلمي قبل أيام ، قلت لا أكتب من بعد اليوم عن الألام ، جائني هاجس في المنام ، قال لي بأوضح الكلام .. ليس عليك أيها الحالم ملام ، قم فأجمع من حولك الأقلام ، وإجعلوا رؤوس أقلامكم سهام ، في صدور من لا يخافون رب الأنام ، وإجعلوا كلماتكم كالحسام ، وأقطعوا بها دابر اللئام ، وإبعدوا الناس عن الآثام ، فانكم أحفاد قوم عظام ، وسيروا على بركة الله العليم العلام.
أستيقظ كل صباح بغربة جديدة ، أحس بالوحدة وأنا بين الناس وما أكثرهم ، وبين ضحكات الأقوام وما أزعجهم ، وبين الأحباب وما أروعهم ، وبين الأصدقاء وما أشغلهم ، وبين أهلي وما أقربهم ، وحدة تكاد تمزق أحشائي بأسنانها الحادة ، وحدة تعاتبني كل يوم وتقول : الى متى أظل معك في سجن صدرك ، إطلق سراحي واعطني حريتني وإعتقني من عبوديتي ، قلت بل أنا السجين وأنتِ السجانة ، فأنا الوحيد وأنتِ الوحدة ، أنا وشعبي يحلمون بكِ ليل نهار ، كيف أبتعد عنك وأنتِ هدفي وهدف أمتي ، وأنت من توحدي القلوب وترصي الصفوف ، فالكل ينادي فيكِ ، أين أنتِ ، لمَ لا تجيبي القوم ، لا تكوني قاسية الى هذ الدرجة ، فنحن حالمون بكِ ، عاشقون فيكِ ، فبالله عليكِ أين أنتِ؟
لا تلوموني ولا تلوموا مفرداتي الجريحة ، وحروفي السقيمة ، وكلماتي الضائعة في خارطة العراق ، وأسطري المتبعثرة في سهول كركوك ، وأحلامي الغارقة في نهر الدجلة ، وسعادتي المفقودة في شوارع بغداد ، وأمنياتي تحطمت مع بيوت الفلوجة ، وهمساتي الناعمة دفنت في مرقد سامراء ، وكرامتي انتهكت في سجن أبو غريب ، وعطشت ولنا عذب الفرات ، وجوعت ولنا أغنى النخيل ، وأحس ببرد الشتاء ولنا حقول النفط للغرباء ، وغرقت بالعرق في حر الصيف ومشكلتنا الكهرباء ، ووضعت في رفوف الأرشيف مفردات الأمن والآمان ، وعندما أتجول في المحلة أحمل السلاح لغة الزمان ، أغير إسمي في كل لحظة حسب الوضع خوفا من المذلة ، سالت دمي على أرض الرافدين رخيصا بلا رحمة ، على جسور بغداد دار الخلافة ، في مدينة البصرة الفيحاء ، وفي الموصل الحدباء ، وفي ديالى والأنبار ، وأشعلوا في تلعفر النار ، وفي بلد القائم ، وقتلوا فيها حتى النائم ، وفي مدينة الأبطال الرمادي ، ومزجوا الأبيض بالأسود وصارت لونها رمادي ، وكسروا الطاق في المدائن ، وضربوا في المساجد و الكنائس، وأهانوا الناس في اللطيفية . فصلوا الشمال عن الجنوب ، وأقاموا المفارز في الدروب ، وأشعلوا في المدن الحروب ، قالوا إنها حرب ..... ، ومنهم قالوا طائفية ، مذهبية ، قومية ، عنصرية ، وقالوا انها فتن تكفيرية ، أو مكر أمريكية ،أو إيرانية . هذه هي الديمقراطية ... وحرية عربية ... كردية .. تركمانية .. مع حرية سنية وحرية شيعية ... مزقوا جسد العراق على طريقة هوليوودية .
يا أيتها الوحدة الغائبة عن هذه الأمة ... تعالي ووحدي الكلمات المتقاطعة ، ونظَمي أسطر الصفحات المقلوبة ، وأوصلي الحروف الضائعة في متاهات الديمقراطية الزائفة ، وضعي النقاط على الحروف المجهولة عن واقع العراق
منقـــــــــــــــــــــــــــول.........
أستيقظ كل صباح بغربة جديدة ، أحس بالوحدة وأنا بين الناس وما أكثرهم ، وبين ضحكات الأقوام وما أزعجهم ، وبين الأحباب وما أروعهم ، وبين الأصدقاء وما أشغلهم ، وبين أهلي وما أقربهم ، وحدة تكاد تمزق أحشائي بأسنانها الحادة ، وحدة تعاتبني كل يوم وتقول : الى متى أظل معك في سجن صدرك ، إطلق سراحي واعطني حريتني وإعتقني من عبوديتي ، قلت بل أنا السجين وأنتِ السجانة ، فأنا الوحيد وأنتِ الوحدة ، أنا وشعبي يحلمون بكِ ليل نهار ، كيف أبتعد عنك وأنتِ هدفي وهدف أمتي ، وأنت من توحدي القلوب وترصي الصفوف ، فالكل ينادي فيكِ ، أين أنتِ ، لمَ لا تجيبي القوم ، لا تكوني قاسية الى هذ الدرجة ، فنحن حالمون بكِ ، عاشقون فيكِ ، فبالله عليكِ أين أنتِ؟
لا تلوموني ولا تلوموا مفرداتي الجريحة ، وحروفي السقيمة ، وكلماتي الضائعة في خارطة العراق ، وأسطري المتبعثرة في سهول كركوك ، وأحلامي الغارقة في نهر الدجلة ، وسعادتي المفقودة في شوارع بغداد ، وأمنياتي تحطمت مع بيوت الفلوجة ، وهمساتي الناعمة دفنت في مرقد سامراء ، وكرامتي انتهكت في سجن أبو غريب ، وعطشت ولنا عذب الفرات ، وجوعت ولنا أغنى النخيل ، وأحس ببرد الشتاء ولنا حقول النفط للغرباء ، وغرقت بالعرق في حر الصيف ومشكلتنا الكهرباء ، ووضعت في رفوف الأرشيف مفردات الأمن والآمان ، وعندما أتجول في المحلة أحمل السلاح لغة الزمان ، أغير إسمي في كل لحظة حسب الوضع خوفا من المذلة ، سالت دمي على أرض الرافدين رخيصا بلا رحمة ، على جسور بغداد دار الخلافة ، في مدينة البصرة الفيحاء ، وفي الموصل الحدباء ، وفي ديالى والأنبار ، وأشعلوا في تلعفر النار ، وفي بلد القائم ، وقتلوا فيها حتى النائم ، وفي مدينة الأبطال الرمادي ، ومزجوا الأبيض بالأسود وصارت لونها رمادي ، وكسروا الطاق في المدائن ، وضربوا في المساجد و الكنائس، وأهانوا الناس في اللطيفية . فصلوا الشمال عن الجنوب ، وأقاموا المفارز في الدروب ، وأشعلوا في المدن الحروب ، قالوا إنها حرب ..... ، ومنهم قالوا طائفية ، مذهبية ، قومية ، عنصرية ، وقالوا انها فتن تكفيرية ، أو مكر أمريكية ،أو إيرانية . هذه هي الديمقراطية ... وحرية عربية ... كردية .. تركمانية .. مع حرية سنية وحرية شيعية ... مزقوا جسد العراق على طريقة هوليوودية .
يا أيتها الوحدة الغائبة عن هذه الأمة ... تعالي ووحدي الكلمات المتقاطعة ، ونظَمي أسطر الصفحات المقلوبة ، وأوصلي الحروف الضائعة في متاهات الديمقراطية الزائفة ، وضعي النقاط على الحروف المجهولة عن واقع العراق
منقـــــــــــــــــــــــــــول.........
النرجسيه البغداديه- عــضــو مـطـفـي مــن الـرئـيـسـي
-
عدد الرسائل : 15
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 13/04/2008
مواضيع مماثلة
» حاتم العراقي(1)
» حاتم العراقي (2)
» شاعر العراقي: معروف الرصافي
» البوم حاتم العراقي 2007 (رايح )
» الاعلامي العراقي سامي عبد الامام يشارك في اختيار افضل لاعب
» حاتم العراقي (2)
» شاعر العراقي: معروف الرصافي
» البوم حاتم العراقي 2007 (رايح )
» الاعلامي العراقي سامي عبد الامام يشارك في اختيار افضل لاعب
شبـــــــكة العــــراق الحـــــــــــر :: منتـــــ{عــامــة}ــــــديات :: (مـنـتـدى الـمـغـتـربـيـن )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى