شبـــــــكة العــــراق الحـــــــــــر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كيف تعيش العائلة العراقية يومها

اذهب الى الأسفل

ما رأيك في هذا الموضوع ؟

كيف تعيش العائلة العراقية يومها Vote_rcap100%كيف تعيش العائلة العراقية يومها Vote_lcap 100% 
[ 1 ]
كيف تعيش العائلة العراقية يومها Vote_rcap0%كيف تعيش العائلة العراقية يومها Vote_lcap 0% 
[ 0 ]
كيف تعيش العائلة العراقية يومها Vote_rcap0%كيف تعيش العائلة العراقية يومها Vote_lcap 0% 
[ 0 ]
 
مجموع عدد الأصوات : 1
 
 
التصويت مغلق

كيف تعيش العائلة العراقية يومها Empty كيف تعيش العائلة العراقية يومها

مُساهمة من طرف الفارس الملكي 10/20/2007, 6:47 pm

كيف تعيش العائلة العراقية يومها


وسط هذا الكم الإعلامي الهائل والمتناقض والذي غالبا ما أصبح يركز على أحداث العراق السياسية والعسكرية ضاع المواطن العراقي في صراع العولمة والتنافس على الخبر.
نادرا ما أرى أو اسمع شيئا في الميديا العالمية يخبرنا كيف يقضي المواطن العراقي حياته اليومية بكل معاناتها ومشاكلها والتي أصبحت ابسط مفرداتها تنغص حياته ليلا ونهارا
العراقيون كأغلبية شعب متحرك, ليس كسولا لمن أسعده الحظ بامتلاك عمل يسد به رمقه مع عائلته فهناك الكثيرين فقدوا أعمالهم التي امتلكوها يوما أو خسروها في فوضى الاقتصاد التي أصابت العراق بسبب مغامرات وحروب بلا طائل .
حين يستيقظ العراقي صباحا يصبح همه الاول أن يصل أطفاله إلى مدارسهم بسلام دون أن تنتظرهم سيارة مفخخة قد تمزقهم أو أن يقتلوا في تراشق نار عشوائي بين المسلحين الذين لم يجدوا ساحة معركة أفضل من الشوارع الغاصة بالمدنيين الأبرياء وبين قوات الاحتلال والأمن العراقية.
هم العراقي الثاني هو كيفية الوصول إلى عمله في زحام مروري هائل وفوضى لم يشهد العراق لها مثيلا فمعظم الطرق أصبحت مليئة بحواجز وكتل إسمنتية هائلة وضعت لحماية الدوائر والمؤسسات ومراكز الأمن ومواقع القوات المتعددة الجنسية. يضاف إلى ذلك دخول ما يقارب مليوني سيارة مستعملة وجديدة بعد احتلال العراق لان استيراد السيارات بشكل شخصي كان ممنوعا في السابق وأصبحت معظم سيارات الناس تزيد أعمارها عن الخمسة عشر عاما مما ولد حاجة كبيرة لاستيراد السيارات المستعملة من الغرب لتعويض النقص دون أن يصدر قرار لحد الآن بإقصاء السيارات القديمة جدا .
غالبا ما يحصل أن تتعطل إحدى السيارات في الطرق والجسور الضيقة مسببة بذلك اختناقا مروريا هائلا لايمكن تحمله. في كثير من الأحيان يتم قطع الشوارع في الصباح للشك بوجود عبوات أو ألغام ناسفة على جوانب الشوارع مما يستلزم قطع المرور والانتظار لفترات طويلة حتى يتم رفع تلك الألغام .
ولمن أسعده الحظ بعدم التعرض لكل ما ذكر فان أي اشتباك مسلح يقع في احد الشوارع سيجعل الطرفين المتقاتلين يتعرضان لرصاص عشوائي لا يرحم أحدا والذعر الذي يصيب المدنيين في حالة كهذه يجعلهم يحاولون الفرار إلى أي ملاذ اّمن مما يجعلهم أهدافا محتملة لان إطلاق النار يكون على كل شئ يتحرك.

تخيل أن يكون أطفالك في باص المدرسة قرب حادث من هذا النوع فما هو رد فعلهم أن بقي لهم وقت في الحياة لكي يقوموا أساسا برد فعل وقد حصل ذلك فعلا قبل شهرين مما أدى إلى مقتل طلاب ومدرسين أيضا.

إذا ما وصل العراقي إلى مقر عمله ستبدأ معاناة من نوع اّخر فانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في اليوم يربك معظم الأعمال التي تحتاج إلى الكهرباء كضرورة لعملها وقد استطاع العراقيون من التكيف نوعا ما لهذا الأمر منذ أكثر من عشرة سنوات حيث نصبت مولدات كهرباء في الأحياء التجارية والسكنية لتعطي لكل محل وبيت بضعة امبيرات من الكهرباء لإدامة الحياة بأدنى صورها.

وإذا ما سار أي شخص يزور العراق في الشوارع فسيعجب من امتداد الاف الأمتار من الأسلاك الكهربائية بشكل عشوائي وسيحدث نفسه بان فيلم الرجل العنكبوت حقيقة وليس خيالا وان العراق هو موطن سكن رجال يملكون قدرات الرجل العنكبوت.!!

الوضع الاقتصادي تأثر كثيرا بالأزمات والحروب التي مر ولا يزال يمر بها العراق ويمكن مشاهدة اثر ذلك على حركة السوق التجارية التي تأثرت بذلك مسببة ضعفا كبيرا في النمو التجاري ورغم الازدياد الكبير في مدخولات الناس بعد انهيار النظام السابق إلا أن غياب الأمن ولد شعورا لدى الناس بعدم المخاطرة بالنزول إلى الأسواق إلا في حالات الضرورة.

العراقي معرض في أي لحظة في مقر عمله أو سكنه لان تهاجمه عصابة مسلحة إما لقتله أو لاختطافه والمطالبة بفدية كبيرة من عائلته وقد ظهرت مؤخرا حالات إجرامية جديدة على سجل الإجرام العراقي متمثلة بخطف الأطفال من على أبواب المدارس أو حتى من داخل الصف في المدرسة أو بإيقاف الباص أو السيارة التي تقل الأطفال وأخذهم منها.

البالغون يتعرضون لحوادث من هذا النوع كثيرا ولاتنتهي ألازمة الا بعد عودة المخطوف لأهله وحتى حوادث الموت تصبح بسيطة مقارنة مع حوادث الاختطاف التي تجهل فيها عدوك ونواياه الحقيقية من ذلك وفي أحيان كثيرة لا يكون الاختطاف المصحوب بالقتل لأسباب شخصية أو سياسية ولكن فقط لإشاعة الرعي بين الناس وهو ما اقر به العديد من المجرمين الذين القي القبض عليهم واعترفوا بأنهم قتلوا أطفال واختطفوهم لإشاعة الفزع لدى الأهالي وبتشجيع من مخابرات دول مجاورة لزعزعة الوضع الأمني العراقي.

في الأشهر الأخيرة حددت الجهات الأمنية العراقية منع التجول مع ساعات الغروب في المساء لذلك تغلق المحلات أبوابها مبكرا في الثالثة عصرا ويعود الناس إلى بيوتهم قبل الغروب وسوف تتعجب إذا ما نظرت إلى المدينة في الساعة السابعة مساءا فانك ستراها مدينة أشباح ولن تفكر أبدا بالخروج من دارك لأي سبب خصوصا إذا ما كانت أضواء الشوارع مطفأة لعدم توفر الكهرباء.

في أحيان كثيرا تحصل حالات مرضية طارئة أو حالات ولادة مستعجلة يحتاج الناس فيها إلى الذهاب للمستشفيات ولكن انقطاع الاتصالات الهاتفية العادية والخلوية لأسباب فنية أو أمنية يجعل الناس تغامر بالخروج في ساعات منع التجول وكثيرا ما يقتل ركاب السيارات من هؤلاء الأبرياء لوجود تعليمات بإطلاق النار على أي سيرة تسير بعد فترة منع التجول وقد قتلت عائلة من ثلاثة أفراد أثناء اضطرارهم للذهاب إلى المستشفى في عملية ولادة مستعصية وقد قتل كل من الأم والأب والجنين الذي لم يولد أبدا.

حين يعود العراقي لبيته فهو لا يملك شيئا من وسائل التسلية إلا التلفزيون ومشاهدة المحطات الفضائية التي لم يراها أبدا على شاشة تلفزيونه المنزلي إلا بعد سقوط النظام السابق. كان محرما على أي عراقي اقتناء أي جهاز التقاط بث فضائي والمغامرة بذلك تكلف المخالف فترة ستة شهور من السجن مع غرامة مالية تصل إلى مائتي دولار ومصادرة الجهاز وأنا شخصيا جازفت باقتناء جهاز فضائي واستعملت كل أساليب الغش والاختفاء التي تعلمناها في خدمتنا العسكرية الإلزامية ( والتي كانت مقررة قانونا بثمانية عشر شهرا لكني قضيت تسعة سنوات في خدمتي وسرحت في حين بقي زملائي ممن كانوا معي لمدة إحدى عشر عاما بالتمام والكمال ) .

كل أنواع التسلية والسفرات والعطل والنزهات لم تعد موجودة في قاموس العراقيين بل إني احتار كثيرا حين ارغب بشراء هدية لأحد الأطفال في أي مناسبة كعيد الميلاد لان أسواقنا ببساطة خالية من أي هدية صالحة لأني لا أجد شيئا غير المسدس والبندقية والدبابة ونادرا ما تجد لعبة فكرية تنمي روح الطفل السلمية وإذا ما سالت البائع لماذا لا تبيع أشياء مفيدة للأطفال بدل ألعاب تشجع على ثقافة العنف فسيخبرك بان سوقها كاسد.!!

أرجو أن يتخيل القاري كيف تصبح الحياة في المنزل ليلا حين تتوقف المولدات الكهربائية التي أصابتها الشيخوخة عن العمل لعطل فيها أو لإعطائها فترات راحة قد تمتد لساعات, تعلم الأولاد في العراق في القرن الحادي والعشرين على كل أساليب تشغيل وإصلاح وإدامة المصابيح النفطية والغازية بعد نفاذ بطاريات الشواحن الكهربائية لان فترات توفر الكهرباء تكون غير كافية لشحن البطاريات تماما مما يجعلهم يلجاؤون إلى إيقاد مصابيح النفط والدراسة عليها !! قارنوا ذلك بأي طفل آخر يعيش في مدن أخرى بالعالم خصوصا إذا ما استمر الأمر لسنوات طويلة فكيف ستكون نفسيته العامة ؟
كثيرا ما تنام الأسرة في الشتاء البارد ذو الليل الطويل المعتم في الساعة التاسعة مساءا حسب نظرية نم مبكرا واستيقظ مبكرا بسبب الملل.
في هذا العام زادت معاناة العراقيين بسبب شحة المحروقات من الكازولين والكيروسين وأصبحت تباع بالسوق السوداء بعشرين ضعفا وكل ذلك نتج من مهاجمة المسلحين لمحطات التصفية والتوزيع وأنابيب نقل النفط في عموم العراق وصرت ترى مئات السيارات في صفوف طويلة تنتظر ملئ خزاناتها بالوقود.

لا توجد لدينا منتزهات ولا مدن ألعاب ولا ساحات ولا ملاعب ولا مسابح في معظم مدن العراق المتوسطة والصغيرة وحتى ما هو موجود فقد أصبح مدمرا من فرط الإهمال
بالنسبة للانترنت دخل الخدمة في العراق في آخر سنتين وأصبح لمن يريد العمل على الانترنت أن يذهب إلى مقاهي الانترنت لتكلفه الساعة الواحدة دولارا أمريكيا وهو مبلغ كبير قياسا على متوسط دخل العراقيين.

في المنازل لا تتوفر خدمة الانترنت عبر الهاتف لان بدالات وخطوط نقل الخدمة الهاتفية قديمة جدا ولا تخلو من التشويش لذلك نشأت شركات خاصة تقدم خدمة الانترنت اللاسلكي لكن بأسعار عالية جدا قياسا بدول العالم فمثلا لكي تصبح الخدمة متاحة لك يجب أن تدفع 250 دولارا ككلفة تأسيسية بالإضافة إلى مبلغ 75 دولار شهريا وهو مبلغ كبير يعادل ثلث متوسط الدخل للعراقي العادي وهذا ما جعل قلة فقط من العراقيين في المدن تستعمل خدمة الانترنت من المنازل.

شركات الانترنت العالمية اراد قسم منها تقديم خدمتها في العراق وباسعار مناسبة لكن الوضع الأمني المتردي وعمليات اختطاف الأجانب جعل الشركات تغير رأيها حول هذا الأمر

أرجو أن أكون قد وفقت في عرض الوضع العام للحياة اليومية لمعظم العراقيين وأرجو أن أرى ردود أفعالكم وتعليقاتكم على ذلك عبر تفاعلكم مع منتدى  احب العراق ..
..............................................................................................................

مع تحياتي اخوكمــ  .  
الفارس الملكي

أخواني  كما تعرفون او لم تعرفون ان هناك  ترشيح 50 لاعب عربي واجنبي

ومن ضمنهم اللاعب العراقي السفاح يونس محمود   
سوف يتم ترشيح احد  ال50 لاعب  ليكون الاكثر شعبية

دعواتكم لتكون الكرة العراقية الاكثر شعبية

الأن السفاح يمثل العراق بأكمله



الفارس الملكي
الفارس الملكي
عــضــو مـطـفـي مــن الـرئـيـسـي
عــضــو مـطـفـي مــن الـرئـيـسـي

ذكر
عدد الرسائل : 47
العمر : 36
الموقع : http://zwoea.googlepages.com
العمل/الترفيه : 'طالـــــــــــــــــــب
المزاج : كرة القدم/السباحة/النت/استكشافات الجبال ولسهول
تاريخ التسجيل : 06/10/2007

http://alfars-almlke.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى